اسباب سقوط الحضانة عن الام هي أسباب وضعها النظام السعودي من خلالها تنتقل الحضانة من الأم إلى الحاضن الذي يليها وهو الأب عادةً. حيث شدد النظام على حماية حق الأطفال الذين هم في سن الحضانة وكذلك حق الحاضن الذي تتوفر فيه شروط الحضانة.
وسنتعرف من خلال هذا المقال على اسباب سقوط الحضانة عن الام حسب النظام السعودي، وكيف تُقدر المحكمة المصلحة الفُضل للطفل. كما سنسلط الضوء على التجاوزات التي يمكن أن ترتكبها الأم لتسقط الحضانة عنها. وكذلك تدخل الأطراف الأخرى في تغيير الحضانة.
جدول المحتويات
اسباب سقوط الحضانة عن الام في السعودية
لفهم اسباب سقوط الحضانة عن الام من الضروري أولاً التعرف على مفهوم الحضانة في النظام السعودي والأطراف المعنية بها في السعودية، الحضانة هي الحق الذي يُمنح للوالد أو الوالدة للاعتناء بالطفل وتربيته بعد الطلاق أو الانفصال. وتُعطى الأولوية للأم في الحضانة طالما كانت مؤهلة لذلك من الناحية القانونية. ومع ذلك فإن القانون السعودي حدد عدة أسباب قد تؤدي إلى سقوط هذا الحق عن الأم والتي تتمثل بما يلي:
- إذا تزوجت الأم من شخص آخر غير الأب: عند زواج الأم تفقد حق الحضانة في حال كان لا يتناسب مع مصلحة المحضون، ويجب على الأب استعادة الحضانة إذا كانت الظروف تسمح بذلك.
- وجود مشاكل صحية لدى الأم: في حال كانت الأم غير قادرة على رعاية الطفل بسبب مرض خطير أو عجز دائم، يمكن أن يسقط عنها الحق في الحضانة.
- إهمال حقوق الطفل: إذا ثبت أن الأم لا توفر الرعاية اللازمة للطفل أو لا تعتني به بالشكل المناسب قد يتم إسقاط الحضانة عنها بناءً على حكم المحكمة.
المحكمة وتقدير مصلحة الطفل الفضلى
لا يعتمد سقوط الحضانة عن الام على القوانين فقط بل على تقييم مصلحة الطفل الفضلى، والتي تُعتبر أولويتنا الرئيسية. فمن العوامل الرئيسية التي تؤثر في سقوط الحضانة عن الأم هو الحكم الذي يصدر عن المحكمة بناءً على مصلحة الطفل الفضلى.
المحكمة تقدر الوضع من خلال استماعها لجميع الأطراف المعنية، كما تتأكد من أن قرارها يتماشى مع مصلحة الطفل وأمنه النفسي والجسدي. يمكن أن تكون مصلحة الطفل الفضلى هي السبب الأساسي في بعض الحالات، سواء كان ذلك بسبب قدرة الأم على توفير الرعاية المناسبة أو وجود ظروف تؤثر سلباً على الطفل إذا بقي مع الأم. حيث يمكن أن تقرر المحكمة تغيير الحضانة لمصلحة الطفل بناءً على تقرير الأخصائيين.
التجاوزات السلوكية للأم كسبب للسقوط
التصرفات السلوكية غير السليمة قد تؤثر بشكل كبير على الاستقرار النفسي للطفل، مما يجعلها سبباً لإسقاط الحضانة. من أهم اسباب سقوط الحضانة عن الام التصرفات غير اللائقة التي قد تضر بصحة الطفل النفسية أو الجسدية. ومن أمثلتها:
- الإدمان على المخدرات أو الكحول: إذا كانت الأم مدمنة على المخدرات أو الكحول، فهذا يعتبر سبباً رئيسياً لإسقاط الحضانة عنها.
- التعرض للعنف أو الإساءة: في حال ثبت أن الأم تسيء معاملتها للأطفال أو تعرضهم لأي نوع من أنواع العنف فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الحضانة.
- التصرفات التي تعرض الطفل للخطر: أي سلوك يؤدي إلى تهديد سلامة الطفل أو استقراره النفسي يمكن أن يكون سبباً لإسقاط الحضانة عن الأم.
عدم قدرة الأم على تقديم بيئة مناسبة للطفل
تتطلب الحضانة توفير بيئة آمنة وصحية للطفل لكي ينمو بشكل سليم، وفي حال عدم قدرة الأم على ذلك، يمكن أن يُسقط عنها حق الحضانة. من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى إسقاط الحضانة عن الأم هي عدم قدرتها على توفير بيئة مستقرة وصحية للطفل. يشمل ذلك:
- الظروف المعيشية السيئة: في حال كانت الأم تعيش في بيئة غير مستقرة أو غير ملائمة للأطفال كعدم توفر مكان آمن أو غياب الرعاية الصحية اللازمة.
- الإفراط في العمل أو الانشغال الدائم: إذا كانت الأم غير قادرة على تخصيص الوقت الكافي لرعاية الطفل بسبب انشغالها الدائم في العمل أو السفر المتكرر فإن ذلك سيؤدي إلى إسقاط الحضانة عنها.
- الافتقار إلى الدعم العائلي: إذا كانت الأم لا تمتلك دعماً عائلياً مناسباً في حال كان الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة أو ظروف استثنائية.
تدخل الأب أو أطراف أخرى في تغيير الحضانة
قد يتم اللجوء إلى تغيير الحضانة في بعض الحالات من قبل الأب أو أطراف أخرى معنية إذا كانت الأم غير قادرة على توفير الرعاية الكافية للطفل. في هذه الحالات، تكون المحكمة هي الجهة التي تقرر ما إذا كان يجب تغيير الحضانة أم لا.
يمكن أن يحدث تدخل من الأب أو من أطراف أخرى ذات مصلحة قانونية في حال كانت الأم غير قادرة على رعاية الطفل بالشكل الأمثل. في هذه الحالات، يمكن للأب أو أي شخص آخر مقرب من الطفل (مثل الأجداد أو الأقارب) التقدم بطلب للمحكمة لنقل الحضانة إلى الشخص الأنسب. قد يشمل ذلك:
- عدم قدرة الأم على توفير رعاية كافية: في حال كانت الأم تعاني من مشاكل صحية، نفسية أو اجتماعية تمنعها من تقديم الرعاية اللازمة للطفل.
- تدهور ظروف الأم المعيشية: إذا كانت الأم غير قادرة على توفير بيئة آمنة وصحية للطفل، مثل السكن في بيئة غير ملائمة أو عدم قدرتها على توفير احتياجات الطفل الأساسية.
- مصلحة الطفل الفضلى: في حال رأت المحكمة أن نقل الحضانة سيكون في مصلحة الطفل بشكل أكبر، بناءً على تقرير اجتماعي أو نفسي أو شكاوى تقدم من الأب أو الأقارب.
- طلبات من الأجداد أو أقارب آخرين: في بعض الحالات قد يكون للأجداد أو أقارب آخرين الحق في تقديم طلب لنقل الحضانة إذا كان لديهم القدرة على توفير رعاية أفضل للطفل.
وفي نهاية مقالنا.
اسباب سقوط الحضانة عن الام 3 أسباب قانونية لا تتجاهلها
على الرغم من أن نظام الأحوال الشخصية قد وضح اسباب سقوط الحضانة عن الام وكامل التفاصيل القانونية والتي تحكم وتنظم قضايا الحضانة في السعودية. إلا أن المحكمة تنظر بعناية في مصلحة الطفل الفُضلى. لذلك من المهم فهم الظروف التي تُحيط في قضية الحضانة والنصوص القانونية التي تنظمها.
ونقدم نحن بدورنا خبراء في شركة محمد عبود الدوسري، جميع الخدمات القانونية التي تتعلق بقضايا الحضانة في السعودية والإجابة عن الاستفسارات في هذا المجال مثل كيف اطلع صك حضانة، ومتى يحق للأب حضانة الولد، وما هي مدة حضانة الأم للبنت.
المراجع الرسمية