ورث الأم من الابن في السعودية يُعد من المسائل الدقيقة التي يكثر السؤال عنها في قضايا المواريث، خاصةً حين لا يكون للابن المتوفى أولاد أو حين يتعدد الورثة وتتشابك العلاقات. إحدى الحالات الشائعة في مكاتب المحاماة أن تتساءل الأم: “هل لي نصيب من تركة ابني؟ وإذا كان له زوجة أو إخوة، فكم أستحق؟”.
في هذا المقال، نقدم لك دليلاً شرعياً ونظامياً شاملاً يوضح نصيب الأم من تركة ابنها في مختلف الحالات، مع توضيح شروط الإرث والفروق بين الحالات، وأبرز التساؤلات القانونية المطروحة.
جدول المحتويات
الحكم الشرعي ورث الأم من الابن.
وفقاً لأحكام الفرائض الشرعية المعتمدة في المملكة العربية السعودية، تستحق الأم نصيباً محدداً من تركة ابنها وفقاً لعدة شروط وظروف تتغير حسب وجود أولاد، أو زوجة، أو إخوة للمتوفى.
نصيب الأم من الابن وفقاً للحالات التالية:
- إذا كان للمتوفى ابن أو بنت: فللأم السدس (1/6) من التركة، وذلك لقوله تعالى:
“ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد” [النساء:11].
- إذا لم يكن للمتوفى ولد، ولكن له إخوة: فالأم أيضاً تأخذ السدس، لأن وجود الإخوة يحجبها عن الثلث.
- إذا لم يكن له ولد ولا إخوة: فللأم الثلث (1/3) من التركة، وهو النصيب الأكبر الممكن لها.
مقارنة بين حالات نصيب الأم من تركة ابنها.
الحالة | نصيب الأم | السبب الشرعي |
---|---|---|
وجود أبناء (ذكور أو إناث) | 1/6 | وجود الفرع الوارث يحجبها إلى السدس |
وجود إخوة فقط | 1/6 | الإخوة يحجبونها عن الثلث |
عدم وجود أولاد أو إخوة | 1/3 | لا حجب، فتأخذ الثلث |
الشروط النظامية لاستحقاق الأم في التركة.
في النظام السعودي، تخضع قسمة التركة لقواعد نظام الأحوال الشخصية الصادر عام 2022، ونظام المرافعات الشرعية، إضافة إلى المبادئ القضائية المأخوذة من الشريعة الإسلامية.
الشروط الأساسية لاستحقاق الأم الإرث من ابنها:
- ثبوت النسب بين الأم والابن من خلال السجلات المدنية أو شهادة الميلاد.
- وفاة الابن وإثبات الوفاة رسمياً بشهادة صادرة من وزارة الصحة.
- عدم وجود مانع من موانع الإرث (مثل القتل العمد، أو اختلاف الدين).
- إصدار صك حصر الورثة الذي يبيّن المستحقين قانوناً.
ووفق نظام الأحوال الشخصية يُوزع الميراث بحسب الفرائض الشرعية، دون اجتهاد إلا فيما لم يرد فيه نص.
حالات قد تُمنع فيها الأم من الميراث:
- إذا كانت قد قتلت ابنها عمداً (مانع شرعي).
- إذا اختل شرط الدين، كأن تكون على غير ملة الإسلام (في حال عدم توثيق الإسلام شرعاً).
- إذا وُجد وصية تتعدى الثلث ومُنحت لأحد دون وجه شرعي، يُعاد النظر فيها قضائياً.
خطوات قانونية لضمان حق الأم في إرث ابنها.
لحماية نصيب الأم وتفادي حرمانها من الميراث، من المهم اتباع الخطوات القانونية التالية:
الخطوات الأساسية لتوثيق وحماية حق الأم:
- استخراج شهادة وفاة من وزارة الصحة.
- تقديم طلب صك حصر الورثة عبر بوابة ناجز حيث يمكننا المساعدة في تجهيز المستندات المطلوبة لحصر الإرث.
- التأكد من خلو التركة من الوصايا غير النظامية أو النزاعات.
- رفع دعوى تقسيم تركة في حال وجود خلاف أو منع للإرث حيث يمكننا مساعدتك في تحرير دعوى قسمة تركة.
- توكيل محامٍ مختص لمتابعة القضية وحماية حقوق الأم في المحكمة وبمساعدتنا يمكنك معرفة كيف يتم تقسيم التركة بين الورثة.
مقارنة بين تقسيم التركة بالتراضي وبالقضاء.
طريقة التقسيم | الوقت التقديري | متى تُستخدم؟ | متطلباتها |
---|---|---|---|
بالتراضي | من أسبوع إلى شهر | عند اتفاق جميع الورثة | موافقة خطية من الورثة وتوثيق رسمي |
عن طريق المحكمة | من شهرين إلى 6 أشهر | عند وجود نزاع أو منع لأحد الورثة | رفع دعوى – توثيق صك – إرفاق بيانات التركة |
هل يحق للأم المطالبة بحقها إذا لم تُدرج في صك الورثة؟
نعم، ويمكنها رفع دعوى إثبات ورثة أمام المحكمة وتقديم ما يثبت نسبها، ويعاد إصدار صك جديد يشملها.
في الختام لمقالنا.
ورث الأم من الابن و4 شروط أساسية لاستحقاق الأم التركة.
إن فهم ورث الأم من الابن في السعودية وفق النظام الشرعي والقانوني يعزز العدالة داخل الأسرة ويمنع النزاعات. حقوق الأم مقدسة ومحفوظة بموجب الشريعة والنظام، ويجب توثيقها وعدم التهاون في المطالبة بها.
شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية تقدم لك أفضل الحلول القانونية لحماية حقوق الورثة، سواء بالتوثيق أو رفع دعوى ضد أحد الورثة أمام المحاكم الشرعية . تواصل معنا الآن عبر زر الواتساب أسفل الشاشة لاستشارة فورية ومجانية.
المراجع الرسمية.